ثواب الصائمين

نص المطوية :
الحمد لله الذي فرض
علينا صيام شهر رمضان، وفتح لنا فيه أبواب الجنة،
وغلق أبواب النيران، والصلاة
والسلام على نبينا المصطفى العدنان
وعلى آله وصحبه إلى يوم الدين، أما
بعد..

فهذه جملة من صحاح الأحاديث وحسانها في ثواب الصوم عموماً، وثواب

صيام رمضان وقيامه والعمل فيه، نسأل الله تعالى أن يجعلنا من عتقائه في هذا

الشهر الكريم، وأن يغفر لنا ويرحمنا بمنه وكرمه.

ثواب الصوم


قال تعالى: {وَالصَّائِمِينَ وَالصَّائِمَاتِ وَالْحَافِظِينَ فُرُوجَهُمْ
وَالْحَافِظَاتِ وَالذَّاكِرِينَ اللَّهَ كَثِيراً
وَالذَّاكِرَاتِ أَعَدَّ اللَّهُ لَهُم مَّغْفِرَةً وَأَجْراً
عَظِيماً}. [الأحزاب: 35].

قال تعالى: {كُلُوا وَاشْرَبُوا
هَنِيئاً بِمَا أَسْلَفْتُمْ
فِي الْأَيَّامِ الْخَالِيَةِ}
[الحاقة:24].

قال وقيع وغيره: هي أيام الصوم، إذ تركوا
فيها
الأكل والشرب..

عن أبي هريرة أن رسول الله ‏ ‏صلى الله
عليه
وسلم ‏قال: «كل عمل ابن آدم له، إلا
الصيام هو لي، وأنا أجزي به،
والصيام جنة، إذا كان يوم صيام أحدكم فلا يرفث ولا
يصخب، فإن شاتمه أحد
أو قاتله فليقل: إني صائم. والذي نفس محمد بيده لخلوف فم
الصائم أطيب عند الله
يوم القيامة من ريح المسك، للصائم فرحتان يفرحهما، إذا
أفطر فرح بفطره، وإذا لقي
ربه عز وجل فرح بصومه»
صححه الألباني]، وفي إحدى
الروايات «كل عمل ابن آدم يضاعف الحسنة بعشر أمثالها
إلى سبع مائة ضعف إلى ما
شاء الله يقول الله إلا الصوم فإنه لي وأنا أجزي به يدع
شهوته وطعامه من أجلي
للصائم فرحتان فرحة عند فطره وفرحة عند لقاء ربه ولخلوف
فم الصائم أطيب عند الله
من ريح المسك» [صححه الألباني].

وقوله صلى الله علية وسلم: (والصيام جنة)،

الجنة: ما يستر الإنسان ويجنه، والمعنى أن
الصوم يستر صاحبه،
ويقيه من ارتكاب المعاصي والوقوع فى المآثم الموجبة لدخول
النار.

وقوله: (فلا رفث)، الرفث: الفحش
ورديْ الكلام.

وقوله: (ولخلوف)، الخلوف: تغير
رائحة الفم من الصوم.

الصوم لا مثيل له فى
العبادات

«وعن أبي أمامه رضي الله عنه
قال:
قلت يا رسول الله مرني بعمل. قال:
عليك بالصوم فإنه لا مثل له»
[رواه الوادعي و قال الألباني اسناده
صحيح]

الصيام يشفع لصاحبه

وعن عبد الله بن عمرو رضي الله
عنهما
أن رسول الله صلى الله عليه وسلم
قال: «الصيام والقرآن يشفعان للعبد يوم القيامة يقول
الصيام أي رب منعته الطعام والشهوات
بالنهار
فشفعني فيه ويقول القرآن منعته النوم بالليل فشفعني فيه قال فيشفعان» [صححه
الألباني].

الصيام من أسباب دخول الجنة
وعن
حذيفة رضي الله عنه قال: أسندت النبي صلى الله عليه وسلم إلى صدري فقال: «من قال: لا إله إلا الله ختم له بها دخل الجنة،
و من صام يوماً ابتغاء وجه الله ختم له به دخل الجنة، ومن تصدق
بصدقة ابتغاء وجه الله
ختم له بها دخل
الجنة» [صححه الألباني].

جائزة الصائمين... باب الريان

وعن سهل بن سعد رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال:
«إن في الجنة بابا يقال له: الريان، يدخل منه
الصائمون
يوم القيامة، لا يدخل منه أحد غيرهم،
يقال: أين الصائمون؟ فيقومون، فيدخلون منه،
فإذا
دخلوا أغلق فلم يدخل منه أحد» [صححه الألباني] .

الصديق وعلو الهمة

وعن أبي هريرة رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم
قال: «من أنفق زوجين في سبيل الله نودي من أبواب الجنة:

يا عبد الله! هذا خير. فمن كان من أهل الصلاة، دعي
من باب الصلاة،
ومن كان من أهل الجهاد، دعي من باب
الجهاد، ومن كان من أهل الصيام
دعي من باب الريان،
ومن كان من أهل الصدقة، دعي من باب الصدقة،
فقال
أبو بكر: بأبي انت وأمي يا رسول الله! ما على من دعي من تلك الأبواب

من ضرورة، فهل يدعى أحد من تلك الأبواب كلها؟ قال:
نعم، وأرجو أن تكون منهم» [رواه البخاري] .

الصوم علاج للشهوات

وعن ابن مسعود رضى الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه
وسلم: «يا معشر الشباب! من استطاع منكم الباءة فليتزوج. فإنه
أغض للبصر، وأحصن للفرج. ومن لم يستطع فعليه بالصوم فإنه له وجاء»[رواه مسلم
وأحمد وصححه الألباني].

الصيام كفارة

عن حذيفة بن اليمان رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله
عليه وسلم: «فتنة الرجل في أهله وماله وجاره، تكفرها الصلاة

والصيام والصدقة» [رواه البخاري].